يومان عظيمان
يمنات
عبد الباري طاهر
الأول من مايو من كل عام يوم العمال العالمي المقر منذ العام في أستراليا عام 1856م، والأساس في أمريكا منذ العام 1890م ولهذا اليوم المجيد قصة مشهورة في أنحاء العالم. وكنا في اليمن- شأن غالبية بلدان العالم- نحتفل بهذا اليوم، خصوصاً اليسار، واتحاد العمال، والصحفيين، والأدباء.
في هذا اليوم، وقبل 51 عامًا، كان زواجي من رقيا عبد الله علي عتيق؛ فأحتفل اليوم كمناسبتين عظيمتين.
أما الثالث من مايو، فهو يوم الصحافة العالمي الذي أقرته الأمم المتحدة في العام 1993 في ضوء قرار اليونسكو.
يعتبر الأول من مايو يوماً للطبقة العاملة ولعمال العالم لإبراز كفاح العمال والمكاسب التي تحققت، والمطالب التي يتبناها عمال العالم- دعاة السلام والحرية وصناع الحياة والعدل.
الصحفيون يحتفلون بالحريات الصحفية أم الحريات جميعاً، والمأساة أننا في اليمن قد فقدنا القيمة للاحتفال بهذين اليومين العظيمين، وحرب 1994 ضد الجنوب قضت على أيامنا الوطنية وابتهاجنا بأيام العالم العظيمة، فالإنسان اليمني في هذا العام يعيش المأتم بكل المعنى؛ فالحرب الجائرة منذ ستة أعوام وأدت بهجة الحياة بل الحياة، ودمرت كل شيء جميل في الحياة والأنفس.
من حائط الكاتب على الفيسبوك